173 ـ الظاهر بيبرس (625 ـ 676هـ) = (1228 ـ 1277م)

هو بيبرس العلائي البندقداري الصالحي، ركن الدين، الملك الظاهر، سلطان مصر والشام، خامس سلاطين دولة المماليك البحرية. ولد بأرض القيجاق، أسر فبيع في سواس، ثم انتقل رقيقاً إلي حلب، ومنها إلى القاهرة. اشتراه الأمير علاء الدين آيتكين البندقدار، وبقي عنده، فلما قبض عليه الملك الصالح نجم الدين أيوب، أخذ بيبرس فجعله من خاصة خدمه، ثم أعتقه فأصبح من أمرائه، ولما برزت كفاءته جعله أمير عساكره بمصر في أيام الملك المظفر قُطُز، وبرزت مقدرة بيبرس في معركة المنصورة التى أسر فبها لويس التاسع، أثناء الحملة الصليبية على مصر. وفاق أقرانه عندما هزم التتار في موقعة عين جالوت الشهيرة، في عهد السلطان سيف الدين قطز. وأثناء عودة بيبرس من عين جالوت دبر خطة مع أمراء الجيش لاغتيال قطز ونفذها، وتولى بيبرس سلطنة مصر والشام في 17 ذي القعدة ستة 658هـ، 1259م، وجعل لقبه "الملك القاهر" ثم عدل هذا اللقب إلى "الملك الظاهر"، وجعل القاهرة مقراُ للخلافة، وكان جباراً، شجاعاً، يباشر الحروب بنفسه، وله الوقائع الهائلة مع التتار والصليبيين، وله فتوحات عظيمة، منها بلاد النوبة ودنقلا. وآثاره وأخباره وعمائره كثيرة جداً. ولقد دامت سلطنة الظاهر بيبرس حتى وفاته بدمشق في 28 محرم عام 676هـ، عام م. وأقيمت حول مرقده المكتبة الظاهرية.